تنقيل لخليفة قائد أجلموس يثير استغراب الساكنة

وتعود تفاصيل هذا الإجراء، حسب نفس المصادر، إلى يوم الثلاثاء 12 نونبر الجاري بعد أن توصلت قيادة أجلموس بخبر حادثة انقلاب دراجة نارية لنقل البضائع كانت تقل مجموعة من الأشخاص في منطقة إهبارن على بعد حوالي 12 كيلومتر من مركز أجلموس ، ليقوم الخليفة المذكور بإخبار الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية للقيام بالواجب، ومعاينته للحادث الذي أصيب خلاله بضعة أشخاص بجروح متفاوتة تم نقلهم على وجه السرعة إلى المركز الصحي بأجلموس حيث تم إسعافهم. وفي إطار الإجراءات الروتينية للسلطة المحلية تم إخبار القسم المكلف التابع لإدارة الشؤون العامة بعمالة إقليم خنيفرة بتقرير مفصل وبنفس الطريقة التي يتم بها تداول مثل هذه الأمور – تفيد نفس المصادر – إلا أن خطأ مهنيا في تمرير الأخبار اليومية الروتينية إلى الإدارة العامة بوزارة الداخلية بالرباط، وما ترتب عنه من ردود أفعال وزارة الداخلية عصف بالحلقة الأضعف في هذه الدائرة ليكون نصيبه النقل التعسفي في اليوم الموالي من الحادث .

وحسب إفادات مجموعة من الفاعلين الاجتماعيين بمنطقة أجلموس ، فقد تم تلقي الخبر باستغراب شديد ممزوج بحسرة مريرة عن هذا القرار الذي يعتبر عقابا لساكنة أجلموس قبل المعني بالأمر، نتيجة لما نسجه هذا الأخير من علاقات طيبة في الوسط، نظرا لتعاونه الكبير مع كل مكونات المجتمع المحلي من جمعيات وتعاونيات المجتمع المدني تجسيدا للإرادة المولوية التي حددت الأدوار الجديدة لرجال السلطة، ليكونوا قريبين من المواطنين، من خلال المساهمة الفعالة في تدبير حياتهم اليومية، الشيء الذي جعله ينجح في تدبير مجموعة من الملفات المحلية أبرزها أحداث الحراك الاجتماعي بالمنطقة قبل عامين والتي واكبت احتجاجات الربيع العربي الذي أرخى بظلاله على المنطقة.

وتستعد فعاليات المجتمع المدني بأجلموس لتقديم ملتمس كتابي إلى السيد عامل إقليم خنيفرة من أجل التراجع عن هذا القرار الذي يعتبرونه تأديبا لهم قبل غيرهم حتى ولو كان حقا .

الصورة: عمالة إقليم خنيفرة